أما ريش الطيران فهو الذى يوفر البيئة اللازمة للتحليق . ويمتاز ريش الطيران فى أصناف عديدة بالقدرة على تنفيذ تعديلات تضمن تأمين متطلبات التحليق الاحترافى . فالريش الطرفى مثلاً الموجود على أطراف أجنحة الجوارح الجوالة ( مثل النسور والصقور ) يضييق سريعاً لتشكيل مسارب منتظمة تجعله لا ينطوى بعضه على الآخر عند فرد الجناحين . لكنه بدلاً من ذلك ينفصل بفسحات ضيقة فيما بينه . وكما تفعل أجنحة بعض الطائرات فإن هذه الفسحات تقلل من الضغط على جناحى الطائر أثناء الطيران .
ولتأخير عملية فقدان الاندفاع خلال الطيران . توجد فى أجنحة الطيور فسحات تتشكل من انفصال ريشات الرأس الكبيرة ( القوادم ) وتسمح هذه الفسحات للهواء بالدخول من الأسفل للإبقاء على التدفق العلوى اللازم للطيران السلس .
وهناك فسحة إضافية يوفرها ( الجناح الزائف الموجود على كتف الطائر ) وتختفى هذه الفسحات أو تضييق إلى أبعد مدى فى أجنحة الصقور فى حالة الطيران السريع .
وريش الطيور الجارحة السريعة الذى يصطاد أثناء طيرانه يميل إلى الصلابة التى تمنحه القدرة على التوجيه المحكم أثناء الطيران والانقضاض بسرعات عالية .
وكما سبق الذكر بأن الريشة تتكون من نوع من البروتينات يسمى الكيرياتين وهو عبارة عن خيوط من البروتينات تتبلمر لتشكل بنيه صلبه وهذا الكيرياتين من النوع بيتا أما الغمد فمن النوع كيراتين ألفا الأكثر ليونة والموجود فى جميع الفقاريات ويكون الشعر فى الجلد .
وتبدأ تكوين الريشة بتغليظ فى خلايا البشرة وتكاثف للخلايا.
ثم تتشكل تلك الخلايا لتكون منبت الريشة .
تتكاثر الخلايا حول حلقة منبت الريشة لتكون الجراب وفى قاعدة الجراب تنتج الخلايا الكيراتينية والتى تؤدى إلى دفع الخلايا الأكثر قدماً إلى أعلى مما يؤدى إلى تكوين الريشة الأنبوبية بالكامل .
تصبح الطبقة
الخارجية للبشرة غمد الريشة الذى يعتبر بنية مؤقتة تحمى الريشة المتنامية وفى تلك الأثناء تتجزأ الطبقة الداخلية للبشرة إلى سلسلة من الأقسام التى تسمى الأنصال
مع تقدم النمو تنبثق الريشة من الغمد ثم تنبسط لتأخذ الشكل المستوى .
لون الريش :يرجع اللون فى ريش الطيور إلى صبغة الميلانين Melanin فهي التي تسبب الألوان الأصفر والبني بدرجاته.
هناك مجموعة ألوان أخرى مسئول عنها مادة الكاروتين وهى صبغة لا يكونها الطائر بنفسه ولكن يأخذها من غذائه على النباتات الحاوية عليها وهى المسئولة عن اللون الأحمر والبرتقالي وبعض الأصفر ووجدت بعض الصبغات الصفراء فى الببغاء غير معروفة المصدر .
بعض الطيور تحتوى على صبغة تعرف بالبروفيرين Porphyrins وهى صبغة فسفورية تحت الأشعة الفوق بنفسجية وهى تعطى اللون البمبى والأحمر وقد وجد فى بعض الطيور تلك الصبغة متحدة مع عنصر النحاس فتعرف عندئذ بالتيوراسين Turacin وهى المسئولة عن الأحمر لأجنحة كثير من الطيور .
هناك صبغة أخرى تعرف بالتيركفردين Turacaverdin هي المسئولة عن اللون الأخضر , وقد يتكون اللون الأخضر فى ريش الطيور من خلط الصبغات السابقة معاً فيتكون اللون الأخضر بدرجاته غير معروف مصدر اللون الأزرق فى الطيور , أما اللون الأبيض فيرجع إلى عدم تكون صبغات فى ريش الطيور , ربما خلط اللون الأزرق والأصفر يكون اللون الأخضر فى بعض الطيور .
تقوم الصبغات بامتصاص أطياف الضوء الساقطة عليها وتعكس مالا تستطيع امتصاصه فيظهر للعين الطيف المنعكس منها والذي يحدد لون الريش عندئذ .
قد يكون لون ريش الطيور مسئولية الطائر نفسه بما تفرزه غدده الزيتية التي تلون الريش والتي تتأثر بنوعية الأكل الذي تناولها أو التقطها الطائر . وقد يكون اللون نتيجة تغذيته على مواد نباتية ذات صبغات كما سبق الإشارة إليه .
قد يتأثر لون ريش الطيور بدرجة الحرارة لذلك نرى طائر Cardinals يختلف شكلاً صيفا عن شتاءاً حيث يكون لون ريش الصدر أسود فى الصيف ( يونيو ) فى حين يقل تكون اللون الأسود فى أطراف الريش فيظهر اللون الرمادي فى الأطراف فيتغير لونه خريفاً وشتاءاً
2- المناقير
- الغراب المألوف 2- الهازجة الخضيرية 3- الطوقان المثلّم المنقار 4- النقارالأخضر 5- الكردينال الشمالي 6- المقو الأزرق والأصفر 7- العقاب الذهبية 8 - الطيطوي الأحمر الساق 9- الطنان العملاق 10- البركة 11- البطة الغواصةالحمراء الصدر 12- الزقّة الأمريكية (12)
المنقار في الطيور عبارة عن تحورات في الفكين العلوي والسفلي ويستخدم في أعمال كثيرة كالتقاط الغذاء والدفاع وبناء الأعشاش وتنظيف الريش وتنسيقه، لذلك فهناك اختلاف كبير في شكل المنقار تبعا لطبيعة الطائر وسلوكه والبيئة التي يعيش فيها.
يوجد على الطرف الأمامي للمنقار، نتوء بارز يدعى السن البيضي وهو يساعد في تحرير الصغير من قشرة البيضة ولكنه يتلاشى بعد ذلك. وعموما فان شكل المنقار يدل على عادات الطائر الغذائية. ففي الطيور التي تتغذى على الحبوب كالعصفور الدوري مثلا يكون المنقار سميكا ومخروطي الشكل ويستدق بشكل مفاجئ ، وهذا النوع من المناقير يساعد في التقاط البذور وفي تقشيرها وكذلك استخراج البذور من المخاريط النباتية.
أما الطيور التي تتغذى على اللحوم فيكون طرف منقارها حادا ومدببا على شكل الخطاف ليساعدها في تمزيق اللحوم إلى قطع ملائمة للبلع.
الطيور التي تتغذى على السمك مثل طائر مالك الحزين واللقلق وأبى منجل تمتاز بمنقار طويل على شكل مدبب كطرف الحربة كما تتميز بساقين انيقتين بالإضافة الى عنق طويل مرن مع جمال خلاب .
بينما تمتاز طيور نقّار الخشب بمنقار قوي يشبه الأزميل قادر على نقر الخشب واختراق الطبقة الفلينية للأشجار للبحث عن الحشرات المتواجدة في الثقوب. الطيور المائية كالبط مثلا يتميز منقارها بوجود صفائح مثقبة لتصفية المواد التي يحتويها الماء.
أما عصفور الشمس الفلسطيني فهو قادر على الحصول على مادة الرحيق من الأزهار الطويلة العنق بفضل منقاره الأنبوبي الطويل.
وكثير من الطيور التي تعيش على الشواطئ أو التي تخوض في الماء مثل طائر الشنقب (الجهلول) تستعمل منقارها الطويل والرفيع للنبش في الطين أو الرمل بحثا عن الغذاء. والطيور التي تلتقط الحشرات من أوراق النباتات مثل الهازجة ( الطيور المغردة ) يكون منقارها رفيعا ومدببا كالملقط ، والطيور التي تلتقط الحشرات والديدان والمحارات الصغيرة وهي طائرة مثل طائر السنونو تتميز بمنقار مضغوط من أعلى للأسفل ويصل أقصى عرض له عند قاعدته.
وهناك طيور مثل البجع لها كيس اسفل التجويف الفمي ليغترف به عددا من الأسماك في كل غطسة ويسع هذا الجراب لحوالي 16 رطل من السمك، ولتغذية الصغار وربما كان لهذا الكيس شأن في عملية المغازلة أثناء التكاثر أيضا.
تمتاز بعض أعضاء فصيلة الطيور الطنانة عن غيرها من الطيور بألوانها البراقة. فلها بقع زمردية خضراء لامعة وبنفسجية غامقة، وحمراء نارية وبرتقالية وهاجة. وتطير هذه الطيور بسرعة كما يمكنها الاندفاع الى أعلى أو أسفل أو الى الخلف أو الى الأمام بسرعة مذهلة. ومناقيرها الطويلة الرقيقة مهيأة تماماً لامتصاص الرحيق من الأزهار حتى من الأزهار الطويلة العنق، أو الأزهار ذات الشكل البوقي.
ولسان الطائر من الأعضاء المهمة في الحصول على الغذاء من أماكن يصعب الوصول اليها. فهو مثل الأنبوب الطويل الذي يمتص الطائر به رحيق الأزهار فيندفع الطائر الى الأمام حيث يدخل منقاره داخل الزهرة، ثم يرفرف مندفعا الى الخلف ساحبا منقاره من داخلها. والطيور الطنانة هي الوحيدة بين الطيور التي يمكنها الرفرفة الى الأمام والى الخلف بسرعة مذهلة. ومناقيرها الطويلة الرقيقة مهيأة تماماً لامتصاص الرحيق من الأزهار حتى من الأزهار. الطويلة العنق، أو الأزهار ذات الشكل البوقي
الغذاء الأساسي لهذه الطيور هو الحشرات، اذ أنه غالباً ما يجد الحشرات داخل الزهور أو يصطادها وهو يرفرف، وأحيانا يسرقها من نسيج العنكبوت. ويستعمل الطائر الطنان خيوط العنكبوت ليبني فيها عشه القطني. ولأن هذه الطيور الطنانة صغيرة للغاية، فانه ينبغي عليها الحصول على كميات وفيرة من الطعام لكي تستطيع المحافظة على درجة حرارة جسمها، وغالباً ما تأكل تلك الطيور أكثر من نصف وزنها يومياً. واذا اضطرت الى الاقتصاد في الطاقة، فانها تدخل في حالة خمول أثناء الليل اذ تنخفض درجة حرارة جسمها من 41 درجة مئوية (معدلها الطبيعي) الى درجة حرارة الهواء حولها.
أما عن الجمال فتأمل معى هذه الصنعة الربانية فى خلقة والتى لا نستطيع معها ألا بالتهليل ما أجمل صنعك يا الله ويعجز الكلام عن الوصف